قبل الإعلان الرسمي.. هذه "هوية" الإدارة التقنية الجديدة للكرة المغربية

أعلنت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، عبر بلاغ رسمي، أن الويلزي روبيرت أوسيان، المدير التقني الوطني، سيعقد ندوة صحافية، الإثنين القادم، بداية من الساعة الثالثة بعد الزوال، بمركب محمد السادس بمدينة سلا، من أجل تقديم مدربي المنتخبات الوطنية لمختاف الفئات السنية والأطر المرافقة لهم.

الأسماء التي تعاقدت معها الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، مؤخرا، بعد اجتيازها للاختبارات من طرف الإدارة التقنية الوطنية، حيث استغرقت فترة الانتقاء أزيد من ثلاث أشهر، ستعمل وفق استراتيجية جديدة تضعها الإدارة التقنية الوطنية، والتي حدد فوزي لقجع، رئيس الـFRMF، خطوطها العريضة، بعد الانفصال عن ناصر لارغيت، المدير التقني الوطني السابق.

تشكيلة بـ"هوية" مختلطة

في الوقت الذي كان من المنتظر أن تسند مسؤوليات تدريب المنتخبات الوطنية إلى أطر محلية، حسب التصور الذي أعلنه رئيس جامعة الكرة، وبناء على نتائج الاختبارات التي أشرفت عليها الإدارة التقنية الجديدة، فإن التشكيلة الحالية لن تخرج على المألوف خلال السنوات الماضية، حيث تحاصر الكرة المغربية ب"عقدة الأجنبي".

المنتخب "الأولمبي" الذي فشل في بلوغ محطة "طوكيو2020"، سيشرف عليه الفرنسي بيرنار سيموندي بمساعدة الدولي السابق زكرياء عبوب، فيما ستكون الإدارة التقنية البرتغالية على موعد مع الإشراف على المنتخب الوطني لأقل من 20سنة، ممثلة في المدرب جواو أروزو، يساعده الدولي السابق جمال العليوي.

مزيج الجنسيات، سيستمر مع المنتخب الوطني لأقل من 17 سنة، الذي سيسند للإطار الإسباني سيرخيو بيرناس وسيساعده الدولي السابق بدر قادوري، في حين يتولى الإطار الوطني طارق مخناس تدريب منتخب أقل من 15سنة، بعد تجارب للأخير على مستوى أكاديمية "أسباير" في قطر.

بين الإدارة الويلزية، وقاعدة ممزوجة بين المدارس الإسبانية والفرنسية والبرتغالية، ينتظر الرأي العام الوطني ما سيحمله مشوروع المدير التقني روبيرت أوسيان، من أجل النهوض بكرة القدم الوطنية، قياسا بما تحقق في الفترة السابقة.

مشكل الرواتب.. عائق أجل الإعلان!

بعد أن كان من المقرر أن يتم الإعلان الرسمي عن تشكيلة الأطر التي ستشتغل داخل الإدارة التقنية الوطنية، قبيل افتتاح مركب محمد السادس بسلا، أعاق تعثر المفاوضات بشأن رواتب البعض منهم، تحقيق ذلك، خاصة في ظل انفجار قضية "محاباة" الأطر الأجنبية على نظيرتها المغربية.

بعض الأطر التقنية الوطنية، عبرت عن امتعاضها من السياسة التي نهجتها الجامعة الملكية المغربية، بعد اجتياز مرحلة الاختبارات، التي أشرفت عليها الإدارة التقنية الوطنية، خلال الأسابيع الماضية، من أجل إعادة هيكلة  منظومة الكرة المغربية، خاصة على مستوى المنتخبات الوطنية للفئات السنية، في ظل البرنامج المسطر الذي يضعه الويلزي روبيرت أوسيان، المدير التقني الوطني.

"الصحيفة"، ونقلا عن من مصادر مطلعة، أشارت في وقت سابقى إلى أنه بعد موافقة جامعة الكرة على اختيار بعض المدربين المغاربة ليكونوا على رأس منتخبات U15 وU17 وU20، تفاجأ هؤلاء بالعروض المادية الهزيلة  التي قدمت لهم، رغم تفوقهم في الاختبارات التي أشرف عليها أوشن، على عكس بعض الأطر الأجنبية، التي تم تفضيلها، استنادا إلى سيرها الذاتية وما راكمته من تجارب على المستويين القاري والعالمي.

الإطار التقني فوزي جمال، من بين هؤلاء الذين رفضوا عرض قيادة المنتخب الوطني المغربي لأقل من 17 سنة، علما أنه نجح في اجتياز الاختبارات التقنية، كما أنه كان من بين المتفوقين الحاصلين على أعلى تنقيط، حيث نال إشادة المدير التقني الويلزي، قبل أن يفاجأ بعرض راتب "هزيل" لم يرق إلى طموحاته، ما جعله يعتذر ويرفض عرض الجامعة.

تجدر الإشارة إلى أن الأطر الأجنبية التي ضمها أوسيان إلى طاقم اشتغاله، ستتقاضى رواتب تترواح بين 15ألف و30ألف يورو شهريا.

الزاكي، الطاوسي والآخرون..

إلى جانب مدربي المنتخبات الوطنية، تتأهب الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، إلى الإعلان عن المهام التي سيشرف عليها كل من بادو الزاكي، رشيد الطاوسي وفتحي جمال؛ الثلاثي الذي سبق له أن أشرف على تدريب المنتخب الأول، في انتظار تقلد مهام داخل الإدارة التقنية، تحت إشراف الويلزي روبيرت أوسيان.

هذا وعمدت جامعة الكرة إلى الاتصال بكل من بادو الزاكي، الأخير الذي انفصل عن تدريب فريق الدفاع الحسني الجديدي، فتحي جمال، الذي أنهى مقامهم في مديرا رياضيا لنادي الرجاء الرياضي، بالإضافة إلى رشيد الطاوسي، الذي ظل "حرا" بدون تدريب أي فريق، خلال الفترة السابقة، وذلك في أفق الاستعانة بخدماتهم في المرحلة المقبلة، من أجل إرساء مشروع الإدارة التقنية الوطنية الجديدة.

هذا ويظل الغموض يلف المهام المسنودة للثلاثي المذكور، في ظل تناسل بعض الأخبار عن تداخل الاختصاصات بين عمل الأطر السالفة الذكر ومهام الناخب الوطني، البوسني وحيد خليلهودزيتش، مدرب المنتخب الأول، الأخير الذي يملك الصلاحيات الكاملة للإشراف على كل ما يتعلق ب"الأسود"، بمعية طاقمه المساعد.